في أجواء تسودها الحماسة والتفاعل الإيجابي، تواصلت فعاليات الملتقى الإقليمي لدور الطالب والطالبة بإقليم الرحامنة، المنظم بثانوية المسيرة الإعدادية بمدينة ابن جرير، احتفاءً بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار: "الطفولة والتكنولوجيا في خدمة البيئة." وقد عرف اليوم الرابع من هذا الملتقى تنظيم برنامج غني ومتنوع جمع بين الأنشطة الرياضية، التجارب الاستكشافية، والإبداعات الفنية، مما ساهم في ترسيخ القيم والأهداف التربوية للملتقى وتوسيع آفاق المشاركين. انطلقت فعاليات اليوم بحصص رياضية صباحية نشّطها الإطار الرياضي لحسن لحيمر، حيث شارك الأطفال في تمارين بدنية وأنشطة جماعية تهدف إلى تنمية لياقتهم البدنية وتعزيز روح التعاون والتحدي بينهم، في أجواء اتسمت بالحيوية والمرح. وفي إطار انفتاح الملتقى على المجالات العلمية والبيئية، نُظمت خرجة استكشافية إلى مركز Green Energy Park، المتخصص في البحث والتكوين في مجال الطاقات المتجددة. وقد كانت هذه الزيارة العلمية فرصة استثنائية للمشاركين للاطلاع على آخر الابتكارات في مجال التكنولوجيا الخضراء، مما أسهم في توسيع معارفهم وتعزيز وعيهم البيئي. أما خلال الفترة المسائية، فقد احتضن فضاء الملتقى أنشطة فنية وثقافية متنوعة، شملت عروضًا مسرحية، فقرات موسيقية وإنشادية، إضافة إلى ورشات الرسم التي أتاحت للأطفال التعبير عن أفكارهم ومواقفهم من قضايا البيئة من خلال جداريات ملونة حملت رسائل إنسانية وبيئية عميقة. واختُتم اليوم بسهرة فنية تفاعلية، جمعت بين البهجة والتعبير الإبداعي، تفاعل فيها الأطفال والأطر التربوية على حد سواء، لتتوج بذلك محطة أخرى من محطات الملتقى، المليئة بالتجارب الثرية واللحظات الهادفة. يستمر الملتقى في تقديم نموذج رائد للأنشطة التربوية الشاملة التي تدمج بين التكوين، الترفيه، والتحسيس البيئي، بما يعكس التزام جمعية بوصلة للأعمال الاجتماعية وشركائها برؤية تنموية تضع الطفل في قلب التحوّل المجتمعي المنشود.