أسدل الستار على فعاليات الجامعة الوطنية لصناعة المحتوى الرقمي حول المشاركة المواطنة، التي استمرت لثلاثة أيام، ضمن مشروع "تواصل" للنهوض بالمشاركة المواطنة بإقليم الرحامنة. وقد كانت هذه الأيام الثلاثة حافلة بالعمل الجاد والتفاعل المثمر، حيث تميزت الأنشطة بتنوعها وغناها، مما عكس مدى نجاح هذه المحطة في تحقيق أهدافها. وعرف اليوم الختامي استعراضاً شاملاً لمخرجات ورش العمل التي نُظمت خلالها، والتي تمحورت حول موضوع "المشاركة المواطنة"، وعرفت تفاعل كبير من قبل كل المشاركين. وقدم كل عضو من أعضاء اللجنة، التي أشرفت على الورشات، عرضاً موجزاً لأهم النقاط التي تناولتها الورشات، مع تسليط الضوء على أهم النتائج التي تحققت، والتي تمثلت في إنتاجات رقمية متنوعة تعكس قيم المشاركة المواطنة التي يسعى المشروع لتعزيزها، حيث قام المشاركون بتصميم شعارات وملصقات ومنشورات رقمية إبداعية، تهدف إلى نشر الوعي بأهمية المشاركة المواطنة، وتحفيز المواطنين على الانخراط الفاعل في الحياة العامة. بعد استعراض هذه المخرجات ، فُتح نقاش موسع لتقييم مدى تحقيق الأهداف التي تم تسطيرها للمشروع. وقد شارك في هذا النقاش جميع الحاضرين، من مشاركين ومنظمين وخبراء، حيث تم تبادل الآراء والملاحظات حول مختلف جوانب اللقاء، وتم تحديد نقاط القوة التي يجب تعزيزها، بالإضافة إلى نقاط الضعف التي يجب تداركها في المستقبل. وقد أظهرت النقاشات أن المشاركين كانوا راضين بشكل عام عن الأنشطة التي تم تنظيمها، مؤكدين أنهم اكتسبوا مهارات ومعارف جديدة في مجالات المشاركة المواطنة، والتصميم الرقمي، وإنتاج المحتوى الرقمي. كما عبروا عن تقديرهم للجهود التي بذلها المنظمون والخبراء لإنجاح هذا المشروع. وفي ختام هذا اللقاء المميز، تم توزيع شواهد المشاركة على جميع المستفيدين من الورشات التدريبية، تقديراً لجهودهم ومساهماتهم في إنجاح هذا الحدث. وقد كانت هذه اللحظة بمثابة تتويج لعملهم وجهدهم طوال ثلاثة أيام ، واعترافاً بما بذلوه من وقت لتطوير مهاراتهم في خدمة المشاركة المواطنة. وأكد المشاركون في كلماتهم الختامية على رغبتهم في استمرار مثل هذه المبادرات في تعزز المشاركة الرقمية، والمساهمة في نشر الوعي بالديمقراطية التشاركية، معبرين عن استعدادهم للمشاركة في الأنشطة المستقبلية التي سيتم تنظيمها في إطار الشطر الثاني من مشروع "تواصل"، والمشاركة المكثفة والفعالة في تحقيق أهدافه النبيلة.